الخريطة الحياتية لٱدم وحواء

المستشارة تهاني التري- الامارات العربية المتحدة 
 
 
هناك شيء اسمه الفِطرة ولنسميها الخريطة الحياتية لكل من الرجل والمراة او ادم وحواء ، جَبَلَ الله تعالى كل مخلوقاته عليها ، والمخلوق الوحيد الذي يحاول التصرف خلافا لفطرته هو الإنسان ! 
وحده الإنسان يحاول ابتكار طرق حياة خلافا لفطرته.
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من التراب ، ثم خلق حواء من ضلعه ، فحواء بهذا المفهوم هي جزء من آدم ، والجزء مفطور لأن يتبع الكل ، والكل مفطور لأن يقود الجزء.
فالرجل قائد المرأة لا سيدها ، والمرأة تعيش في كنفه وليست أمَته ، لم تكن القضية يوما من يسيطر على من ، ولا من يُلغي من.
القضية كانت دوماً في أن يحنو الكل على جزئه ، وأن يحتمي البعض بكله.
وحين فطر الله الرجل ليكون قواماً ، هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسؤولياته ، لا إحدى ممتلكاته.
وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل ، فلأنه فطره أولا أن يحب رقتها ، ويستعذب لجوءها إليه ، لجوء أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تمتهن إنسانيتها.
إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة.
فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي امرأته ويعطف عليها ، لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته.
والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجُلها ، لا تشعر أنها تابعة ، بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.
قبل ان النساء أربع ، والرجال أربعة :
• رجل مذكر ، وامرأة مؤنثة ، فهو قوام عليها.
• ورجل مؤنث ، وامرأة مذكرة ، فهي قوامة عليه.
• ورجل مذكر ، وامرأة مذكرة ، فهما كالوعلين ينتطحان.
• ورجل مؤنث ، وامرأة مؤنثة ، فهما لا يأتيان بخير ولا يُفلحان.
 
هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال ، اسألوهن هل هنّ سعيدات!
سيخبركن أنهن يشتهين رجلاً يمسك زمام الأمور مكانهن ، لأنهن يمارسن وظيفة غير التي خُلقن لها ، ويلعبن دوراً خارج السيناريو المكتوب باتقان.
أحياناً تضطر المرأة أن تسد مكان الرجل ، ولكنها تفعل ذلك من باب الاضطرار لا من باب الرغبة.
لو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دوراً غير ذلك الذي خُلقت له.
اسألوا النساء اللواتي يظهرن على أنهن يتصرفن كيف شئن كيف يشعرن!!
ستخبركن كل واحدة منهن أنها تشتهي رجلا يغار عليها.
ستحدثكم أنها تبيع الدنيا لأجل رجل قد يرتكب جريمة إذا حاول أحد أن يمس شعرة من رأسها.
ستحدثكم كم تتمنى أن يهديها رجل يحبها هدية رغم أن بامكانها أن تشتري ما تريد.
الأشياء البسيطة التي لا تلتفتون لها هي ثروة في عيون النساء ، لأنهن خُلقن أن يسعدن بالقليل.
اسألوا النساء عن رجل يضع يده في يدها ليعبر بها الطريق ، رغم أنها تعرف أن تعبره وحيدة.
اسألوا النساء عن رجل يضع يده على جبينها يتحسس حرارتها حين تمرض ، رغم أن عندها ميزان حرارة.
اسألوا النساء عن رجل يهديها وردة ، رغم أن لديها حديقة.
اسألوا امرأة عن رجل يكتب لها أحبك دون مناسبة ، رغم أن لديها مئة ديوان شعر.
اسألوا امرأة عن رجل يُعدّ لها كوب عصير ، رغم أن عندها خادمة.
هؤلاء الرجال لا يسعدون النساء فقط ،
هؤلاء يحلقون بهن إلى السماء ، لأن الجزء فيه جوع لاهتمام كله به.
أنتم تتخلون عن فطرتكم ، وتدفعوهن ليتخلين عن فطرتهن.
 
لا تصدقوا ٱن المرأة التي تحمل مسؤولية و هم البيت ٱمرأة سعيدة ، ٱنها في ٱعماقها تحن إلىٰ رجل يحميها و يتحمل مسؤولية بيته..  فان كانت الحياة غيرت وظيفة النساء فهي لم تغير طبائعها فـ المرأة ما زالت تبيع الدنيا لأجل رجل يحبها .. ما زالت تسعدها الهدية و لو ملكت مال قارون .. ما زالت تريد صدراً حنوناً و لو كانت رئيسة وزراء .. هي ٱشياء بسيطة تسعد المرأة فهي مستعدة ٱن تعمل كالنملة سبعة ٱيام في الأسبوع وأربعة و عشرين ساعة في اليوم مقابل ٱن تجد رجلاً يقدر ما تقوم به بكلمة حلوة او نظرة حانية او لمسة كتف عفوية..
يا رجل لا تحارب ٱماً بأولادها الأبوة بالتجربة .. ٱما الامومة فـ بالغريزة، فقد ينجب الرجل عشرة ٱولاد و لا يستحق ٱن يدعى ٱباً .. ٱما المرأة فـهي ٱم و لو لم تنجب .. فأتقوا الله فيهن..
 
وبكل بساطة  تأتون في نهاية المطاف تسألونهن؛ لماذا لم تعدن نساءً ؟!
والجواب بسيط :-
لم يعدن نساء كما يجب ؛
لانه لم يعد هناك رجالاً كما يجب !
وكما أن الرجل مطالب بألا يتخلى عن رجولته ، فالمرأة مطالبة أن تقاتل لأجل أنوثتها !!
عزيزتي حواء الانثى " اتبعي فطرتكِ " 
تاجري واعملي واجتهدي وتالقي ، وتذكري أن "خديجة" على ثرائها عاشت في كنف محمد عليه الصلاة والسلام.
تميزي وابدعي وثابري ، وتذكري أن "بلقيس" كانت ملكة ، ولم تجد نفسها إلا في كنف سليمان عليه السلام.
لا تنخدعي بالحرية والاستقلال .. الأنوثة ليست قيداً ، إنما فطرة .. وهي الفطرة الأجمل في هذا الكون ..
واجعلي شعارك دوما " بصمة من العقل والقلب اثر من الروح " يا جميلة القلب والروح انتي ..

 

اضغط على زر ESC للالغاء